تطوير الذات

تطوير الذات
لكل من يهتم بتطوير الذات

شارك المدونة مع أصدقائك

بدون عنوان

الأربعاء، 18 أغسطس 2010

قصة نجاح توني هيش وحكايته مع البيتزا


قصه نجاح توني هيش وحكايته مع البيتزا


من المهجع إلى الملايين

Tony Hsieh
بعد نجاحه في إدارة مطعم بيتزا في مهجع جامعته هارفارد، تخرج توني منها متخصصاً في علوم الكمبيوتر في عام 1995، عمل بعدها مع زميله في سكن الجامعة: سانجاى (Sanjay Madan) كمبرمجين في شركة أوراكل.
بجانب وظيفتهما الصباحية، كانا يصممان مواقع على الانترنت لشركات ومراكز تسوق كثيرة، وكانت مقابلات العملاء تتم في أوقات استراحة الغداء، والعمل على تصميم المواقع يتم ليلاً. على أن دائماً ما واجهتهم مشكلة متكررة: شكوى زبائنهم من عدم دخول زوار على تلك المواقع التي صمموها، فضلاً عن أن غالبية هؤلاء لا يملكون الميزانيات الضخمة لينفقوها على الدعاية والإعلان، لذا لم تكن هناك طريقة اقتصادية لجلب زوار للمواقع.
من هنا جاءتهم فكرة عمل موقع مخصص لتبادل الإعلانات بين مواقع إنترنت دون أي مقابل مادي، وتمكنا في البداية من الاتفاق مع عشرين موقعاً لتبدأ فكرة موقع تبادل الإعلانات LinkExchange في عام 1996، من على جهاز كمبيوتر يعمل في شقة صغيرة. يذكر توني هذا الفترة قائلاً: كنا نريد توفير الدعاية الإعلانية (بانرات) للجميع، عبر نظام تعاوني متاح للجميع الاشتراك فيه بالمجان.
مثل سريان النار في الهشيم، انتشر الخبر وسارع الجميع للاشتراك في هذا الموقع الوليد، حتى بلغ عدد المشتركين مئة ألف موقع، يعرضون أكثر من أربعة ملايين إعلان يومياً، ولذا في عام 1997 كان لزاماً عليهما ترك وظيفتهما النهارية والتفرغ الكامل للفكرة الوليدة. يذكر توني أنه كان قد وضع خطة لمستقبله المهني، تتلخص في قضائه 6 سنوات من العمل الجاد، ثم بعدها يشرع في بدء مشروعه الخاص، لكنه يستطرد قائلاً: العمل لدى أوراكل كان الملل بعينه، ولم نشعر أن عملنا هناك يحقق أي فرق لنا. والدا توني لم يرق لهما أبدأ فكرة استقالة ابنهما من عمله، فهما كان يريدانه أن يكمل دراسته ليحصل على الدكتوراة.
سرعان ما تنبهت الشركات الكبرى لهذا المشروع الناجح، فاستثمرت شركة أمريكية ما مبلغ ثلاثة ملايين دولار مع الشابين الحالمين، لكن سر نجاح المشروع الجديد كان التركيز على مدير الموقع العادي -الذي في مقابل أن يعرض في موقعه إعلانيين - في نفس الوقت يتم عرض إعلان واحد له في موقع آخر و هكذا، فأما الإعلان الإضافي فيتم بيعه ومن هنا تأتي الأرباح، كما يمكن لكل مشترك أن يحصل على زيادة في نسبة عرض إعلاناته نتيجة اشتراكه في مسابقات كثيرة مثل أحسن موقع و غيرها.
لكن الثنائي لم يقفا عند هذا الحد بل استمرا يقدمان الخدمات مقابل الإعلانات على الانترنت واستمرا يستقطبون موظفين نابغين لينضموا للمشروع الجديد، واستخدما وسائل غير تقليدية لكي يلفتوا أنظار الناس إلى مشروعهما الجديد. وأما عن العملاء فالقائمة الطويلة ضمت أسماء شهيرة مثل ياهوو ويونيفرسال ستوديوز والشبكة التليفزيونية أي بي سي تي في.
كالعادة تقدم العملاق الأمريكي مايكروسوفت ليبتلع الشركة الجديدة بمبلغ 265 مليون دولار في نوفمبر من عام 1998، جاعلاً الثنائي شابين غنيين جداً، وهما استمرا في طريق الثراء حيث استثمر كل منهما نصيبه من الصفقة في تمويل مشاريع ناجحة أخرى، منها سلسلة مطاعم و موقع بحث على الانترنت والعديد من الشركات الأخر، وأما موقع LinkExchange فقد عجزت مايكروسوفت عن فهم سر نجاحه، وطوته ضمن مشاريع اقتصادية أخرى لها، فشلت كغيرها، فمايكروسوفت برعت في البرمجيات، وفشلت في ترويض روح مواقع إنترنت الحرة.
الآن يعمل توني مديراً لشركة